فوجئت الأوساط الفلسطينية بتقدم حركة فتح قائمتين لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، الأولى القائمة الرسمية التي تقدمت بها قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس، لدى لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، والثانية قائمة يدعمها الأسير القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، ويقودها مؤسس الملتقى الديمقراطي الوطني القيادي الفتحاوي ناصر القدوة.

وصرح أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب" في تصريحات صحفية بأن المعايير هي ذاتها، ولكن اللجنة المركزية اتخذت قرارًا بتكليف جزء من أعضائها بأن يشاركوا بالعملية الانتخابية، وهذا حق لها

وأضاف الرجوب . قبل تقديم القائمة الانتخابية الرسمية لحركة "فتح"، في رد على سؤال عن سبب تغيير معايير اللجنة المركزية للحركة بعدم ترشح أعضاء من اللجنة لانتخابات التشريعي:: "أعتقد أن مقتضيات المرحلة، وحجم التحديات التي أمام المجلس التشريعي القادم اقتضت أن يكون هناك كوكبة من أعضاء اللجنة المركزية كجزء من قائمة حركة فتح الانتخابية".

ولفت إلى أن المعايير التي وضعتها الحركة لاختيار مرشحيها كانت معايير وطنية ومنسجمة مع إمكانيات الحركة وطموحاتها بأن تكون لها قائمة معبرة عن كل مكونات الشعب الفلسطيني.

وشدد القيادي الفتحاوي على أن حركة "فتح" الآن هي "بإرادة واحدة وموحدة، وبعزيمة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وبكل شهدائها، وكل أسراها"، مضيفاً "نحن ذاهبون إلى عمل ينهي الانقسام، ويؤسس لشراكة في 3 محطات انتخابية، ونحن ملتزمون بالمحطات ونتائجها".

وأضاف الرجوب للصحافيين، أمام مقر لجنة الانتخابات بمدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية: "إن لدى حركة فتح قراراً استراتيجياً بإنهاء الانقسام وتجديد شرعية النظام السياسي باتجاه شراكة وطنية، وتجنيد طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، واليوم حركة فتح تقدم قائمتها بما يعكس خياراً فتحاوياً".

وعن الحوار مع حركة "حماس"، قال الرجوب: "إن الحوار مع حماس أسس لقرار إجراء الانتخابات كمدخل لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية، وبدون الاتفاق مع حماس ما كان من الممكن أن نصل إلى هذه المرحلة.. وحوارنا مع حماس سيستمر لإنجاح العملية الديمقراطية، ولتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وشدد على السعي لفرض نتائج الانتخابات على المجتمع الدولي وإقناعه كي يخلق عناصر ضاغطة على الاحتلال لقبول إجراء الانتخابات وقبول نتائجها..مؤكداً أن حركة فتح مستهدفة، وأن قرارها حول الانتخابات أرّق الاحتلال"، ودعا الجميع لـ"الاصطفاف مع حركة فتح والمشاركة بهذه الانتخابات".

واختتم حديثه قائلاً : "سوف نوفر مواصلات لكل الفلسطينيين في يوم الانتخابات لينتخبوا من يريدون، لكن من أجل أن نوصل رسالة للاحتلال والعالم أننا نبني شراكة، ونعبر عن موازين قوى للحالة الفلسطينية الوطنية".