في تحد لروسيا.. أوكرانيا تقترب من صفقة نووية مع بلغاريا

profile
  • clock 8 يوليو 2023, 1:04:07 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تقترب بلغاريا من التوصل إلى اتفاق لبيع مفاعلين نوويين روسيين، إلى جانب معدات حيوية أخرى لشركة طاقة نووية أوكرانية مملوكة للدولة.

وبموجب الاتفاق، الذي لا يزال قيد التفاوض، ستبيع شركة الكهرباء الحكومية في صوفيا، معدات لشركة الطاقة الحكومية الأوكرانية "إنرجواتوم" من محطة "بيلين" للطاقة النووية غير المكتملة، مقابل 600 مليون يورو، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين ومصادر أخرى.

وقالت الصحيفة إنه في حال تمت الصفقة فإنها ستمثل المرة الأولى منذ بداية الحرب في أوكرانيا، التي تستخدم فيها معدات طاقة نووية روسية الصنع، للمساعدة في زيادة إنتاج الطاقة لكييف.

ورأت الصحيفة، أن دراسة بلغاريا، وهي دولة حليفة للاتحاد السوفيتي السابق، وكانت صديقة لموسكو لفترة طويلة، لهذا الاتفاق "علامة على مدى تآكل النفوذ الروسي في دول شرق الاتحاد الأوروبي".

وقال أشخاص مطلعون على الأمر، إنه في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لدفع فاتورة الطاقة، فإن أحد الخيارات التي تمت مناقشتها بين المسؤولين البلغاريين والأمريكيين، هو أن تسهم الولايات المتحدة في ذلك من خلال مساعداتها لكييف.

وقد يشمل ذلك قيام واشنطن بإعطاء أموال لشركة "إنرجواتوم"، والتي ستدفع بعد ذلك لنظيرتها البلغارية.

وثمة خيار آخر قيد الدراسة، يتمثل في أن تحصل صوفيا على حصة أقلية في محطة "خميلنيتسكي" للطاقة النووية في أوكرانيا، حيث سيتم تركيب المعدات.

ووقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أول زيارة إلى بلغاريا منذ الغزو الروسي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف، على توقيع مذكرة تعاون في صناعة الطاقة بين الحكومتين.

وقال زيلينسكي عبر "تويتر" إن الطاقة هي "الأولوية الأساسية" للمحادثات.

وأصبحت محطة "بيلين" نقطة اشتعال رئيسية في بلغاريا المنقسمة بين أولئك الذين يسعون إلى تكامل أوثق مع الغرب، وأولئك الذين يريدون تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية مع روسيا.

وأصدر البرلمان البلغاري، الخميس، قراراً يلزم الحكومة بإجراء مفاوضات مع كييف بشأن البيع.

وقال مسؤولون، إنَّ الاتفاق المحتمل، الذي يجري العمل عليه منذ أسابيع، ظل سرياً لمنع السياسيين الموالين لروسيا في بلغاريا من محاولة عرقلته، ثم تم تمريره على عجل من خلال المجلس التشريعي، مما أثار انتقادات من قبل حزبين معارضين رئيسيين مؤيدين لموسكو.

وفي بلغاريا، سيمثل الاتفاق نهاية شراكة نووية مع موسكو شكلت سياستها في مجال الطاقة لعقود، وجعلت البلاد قريبة على نحو وثيق من الكرملين.

وتم إيقاف العمل في محطة "بيلين"، وإعادة تشغيلها عدة مرات منذ ثمانينات القرن الماضي.

وانتقدتها الحكومات الغربية، ووصفتها بأنها مشروع معيب تقنياً وتجارياً، من شأنه أن يربط صوفيا لعقود بإمدادات الطاقة الروسية.

وحسب "وول سترتيت جورنال"، لطالما سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استغلال الانقسامات في الجناح الشرقي الأكثر فقراً في أوروبا، ونشر ترسانة من الأدوات، بما في ذلك الدعاية والضغط الاقتصادي، والقرصنة، والحيل السياسية، لممارسة النفوذ.

واجتاحت البلاد أزمة سياسية، فقد شهدت 5 انتخابات برلمانية غير حاسمة في حوالي عامين، وكان دعم أوكرانيا أحد خطوط الصدع.

وصوت حزبان مؤيدان لروسيا في البرلمان، الحزب الاشتراكي والحزب القومي "ريفيفال"، الخميس، ضد قرار "بيلين".

التعليقات (0)