- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
في مجالات الطاقة والاقتصاد والاستثمار.. توقيع 4 مذكرات تفاهم بين عمان وإيران
في مجالات الطاقة والاقتصاد والاستثمار.. توقيع 4 مذكرات تفاهم بين عمان وإيران
- 29 مايو 2023, 3:09:12 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
وقّعت إيران وسلطنة عمان 4 مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والاقتصاد والاستثمار، خلال زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق إلى طهران، التي تستغرق يومين.
وبحث سلطان عُمان مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قضايا ثنائية وإقليمية ودولية عدة.
وتأتي زيارة السلطان هيثم بعد زهاء عام من زيارة قام بها رئيسي إلى مسقط في مايو/أيار 2022، وتخللها التوقيع على 12 مذكرة تفاهم بين البلدين.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية، فإن مذكرتي التفاهم تشملان مجالات ترويج الاستثمار، وتبادل الفرص الاستثمارية، وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة.
كذلك، تشمل مذكرتي التفاهم، تبادل المعلومات النفطية بين البلدين، والدراسة المشتركة لمشروع حقل "هنجام - بخا"، المشترك.
ويقع الحقل المشترك النفطي البحري، بين حدود البلدين قبالة محافظة مسندم من الجانب العماني، حيث إن الجزء الخاص بالجانب الإيراني يسمى هنجام، وفي الجانب العماني يسمى بخا في منطقة الامتياز رقم 8.
وبدأ الإنتاج بحقل غرب بخا لصالح سلطنة عمان منذ عام 1985.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن الرئيس الإيراني وسلطان عمان أكدا خلال اجتماعهما الثنائي أهمية وجود علاقات إقليمية قوية، وتعزيز العلاقات بين الدول الإسلامية.
وأضاف أن بلاده تؤكد أن مسقط لديها مكانة ممتازة في السياسة الخارجية الإيرانية.
بدوره، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن سلطان عمان أكد خلال لقائه الرئيس الإيراني أهمية توجه إيران لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة لما فيه مصلحة وخير المنطقة، وفق تعبيره.
وأضاف البوسعيدي، أن الخارجية العمانية ستستمر في تعاونها ومشاوراتها مع طهران لإيجاد حلول سلمية للملفات الإقليمية.
وصرح وزير الخارجية العماني بأن سلطنة عمان وإيران ستتعاونان من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بين الجانبين، مضيفا أن الهدف الرئيسي هو تطوير التعاون في مجالات متنوعة تشمل النفط والغاز والطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والملاحة البحرية.
كما قال إن الهدف الرئيسي يشمل أيضا تأسيس علاقات مباشرة بين الموانئ العمانية والإيرانية.
وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.
وتأتي زيارة السلطان لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقا برعاية الصين في مارس/آذار، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعززت طهران مؤخرا تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتورا في الأعوام الماضية مثل أبوظبي والكويت.
كما تأتي في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما الى مستوى سفير.
وكان السلطان هيثم زار مصر الأسبوع الماضي، حيث التقى رئيسها عبدالفتاح السيسي.
وسبق لسلطنة عمان أن أدت دورا وسيطا بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 بين طهران و6 قوى دولية كبيرة.
وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في أبريل/نيسان 2021، تعثرت اعتبارا من سبتمبر/أيلول الماضي.
كذلك أدت مسقط أدوارا في تبادل سجناء بين الجمهورية الإسلامية ودول غربية.