تكبير الخط تصغير الخط

تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل يومه الخامس والثلاثين، منذ أن تنصّل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا إلى دعم أمريكي سياسي وعسكري مطلق، وسط صمت دولي وخذلان واضح للمجتمع الفلسطيني من الهيئات الدولية.

مجازر متواصلة وغارات لا تتوقف

شنّت طائرات ومدفعية الاحتلال، فجر اليوم الأحد، عشرات الغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 25 مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين، بينهم أطفال ونساء، وفق مصادر طبية ميدانية.

أبرز الاعتداءات:

حي الزيتون - مدينة غزة: استشهاد اثنين وإصابة آخرين جراء قصف جوي.

شارع صلاح الدين - دير البلح: استشهاد اثنين وإصابات متعددة باستهداف مباشر.

شرق رفح: استشهاد طفلين في قصف لطائرة مسيّرة.

المواصي - خان يونس: استشهاد الشاب محمد عبد المجيد الأسطل في قصف إسرائيلي.

وسط غزة: 4 شهداء و10 إصابات عقب استهداف نادي الجزيرة.

حي المنارة - خان يونس: استشهاد صالح الشاعر ومصعب الشاعر بقصف مدفعي.

بني سهيلا - خان يونس: 5 شهداء في قصف منزل عائلة بركة بمنطقة الزنة.

دير البلح: استشهاد نائل حلمي النخالة متأثرًا بجراحه إثر قصف لبسطة خضار.

عمليات نسف وتدمير واسع للبنية السكنية

كما نسفت قوات الاحتلال عددًا من المنازل السكنية شرق حي التفاح بمدينة غزة، وقصفت بشكل مكثف حيّي الزيتون والشجاعية، في حين أطلقت طائرات بدون طيار النار على المدنيين شرق غزة، ضمن سياسة الترهيب والقنص العشوائي.

وفي مدينة رفح جنوب القطاع، فجّر الاحتلال عددًا من المباني السكنية في حي المواصي، مُسببًا حالة من الرعب والنزوح القسري لعشرات العائلات.

الإفراج عن أسرى فلسطينيين في حالة صحية متدهورة

في تطور آخر، وصل 10 أسرى فلسطينيين محررين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بعد الإفراج عنهم من سجن "سديه تيمان" عبر بوابة كيسوفيم شرق المدينة، وسط تأكيدات على تدهور أوضاعهم الصحية جراء التعذيب وسوء المعاملة داخل المعتقل.

انتهاكات مستمرة بحق المدنيين والصيادين

كما أُصيبت صياد فلسطيني يُدعى خالد توفيق صبح برصاص زوارق الاحتلال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ضمن سلسلة مستمرة من الاعتداءات بحق الصيادين في المناطق الساحلية.

مجاعة تلوح في الأفق وسط استمرار الحصار

منذ بداية مارس/ آذار الماضي، يفرض الاحتلال حصارًا خانقًا يمنع إدخال المواد الغذائية الأساسية إلى القطاع، ما أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية حادة، مع تزايد مؤشرات المجاعة وارتفاع معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال.

غزة تحت النار والعالم يراقب بصمت

في ظل هذا التصعيد الدموي المستمر، يقف العالم متفرجًا بصمتٍ مخزٍ على واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في العصر الحديث، حيث تتواصل الحرب بلا هوادة، في حين تُنتهك كل المواثيق الدولية والإنسانية.