محكمة مصرية تؤيد عزل أستاذة جامعية من وظيفتها بعد اتهامها بالرقص ومدح إبليس

profile
  • clock 13 سبتمبر 2022, 4:42:36 ص
  • eye 761
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكما نهائيا، بعزل أستاذة جامعية من وظيفتها، بسبب ثبوت ارتكابها لمخالفتين هما الرقص في العلن وتشجيع طلابها على ذلك، وإنكارها ثوابت دينية.

أيدت المحكمة، أمس الاثنين، حكم أول درجة الصادر من محكمة القضاء الإداري برفض الطعن المقدم من مني برنس مدرس مساعد في قسم اللغة الإنكليزية بكلية التربية في جامعة السويس سابقًا، ضد قرار الجامعة، بعزلها من وظيفتها.

وقالت المحكمة الإدارية العليا في حيثيات حكمها، إن قرار جامعة السويس بعزل برنس من وظيفتها له تبريرات قانونية وجيهة، وإن المذكورة ارتكبت المخالفتين المنسوبتين إليها.

وأوضحت المحكمة أن المخالفة الأولى التي ارتكبتها منى برنس هي نشرها عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها وتعرضها بنفسها على صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك، مع الإصرار على تكرار نشر مقاطع جديدة، بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة والذي من رسالته ومن مسؤوليته عن نشر القيم والارتقاء بها.

وأكدت المحكمة أن تلك المخالفات تحط من قدر أستاذ الجامعة، وأنه لا يجوز لأستاذة الجامعة أن تتخذ من الرقص شعارًا تدعو به الناس، بما ينال من هيبتها أمام طلابها، ويجرح شعور طالباتها، ويمس كبرياء زميلاتها رفيقات دروب العلم.

وذكرت المحكمة أن ثاني المخالفات التي ارتكبتها منى برنس هي خروجها على التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشر أفكار هدامة تخالف العقائد السماوية والنظام العام.

وأوضحت المحكمة أنها أصدرت حكمها بعدما تيقنت من ارتكاب برنس للمخالفات المذكورة، ومشاهدة قرص مدمج عليه مقاطع فيديو وصور لها وهي ترقص وأقرت بصحتها، وأن صفحتها على فيسبوك متاحة للجميع ومنهم طلابها ووسائل الإعلام، مما استوجب تأديبها بالعزل من وظيفتها.

وشددت المحكمة على أن تصرفات أستاذ الجامعة محسوبة عليه ولا تنسلخ من السياق العام للدولة، وأي مخالفة يرتكبها تحط من شأنه وتؤثر على رسالته في المجتمع.

وعلقت مني برنس على حكم المحكمة، من خلال منشور على حسابها الشخصي على الفيسبوك، قالت فيه: غير ممكن وغير واقعي في مصر أن أكاديمية، كاتبة، مترجمة، فنانة خزف، رشحت نفسها لرئاسة مصر في 2012 و2018 وبتحب الحياة وبتستمتع بها، ترجع تدخل قاعات محاضرات وتقابل طلبة وتدعوهم للتفكير والنقاش الحر العقلاني من خلال النصوص الأدبية، غير ممكن طبعا أن المحكمة تحكم بعودتي إلى عملي كأستاذة في جامعة مصرية، وتحكم بعزلي النهائي من العمل في الجامعات المصرية المحترمة، شكرا للقضاء المصري.

وفي منشور آخر، كتبت البرنس: عام 2013، جامعة قناة السويس اتهمتني بازدراء الأديان، والحمد لله صدر حكم براءتي، وقتها قدمت على منحة للأساتذة المضطهدين، وسافرت كأستاذ زائر في كاليفورنيا سنة ٢٠١٤، وكانت أحسن سنة اشتغلت فيها كأستاذة.

وأضافت: عرضوا على أن أقدم طلب لجوء لأمريكا بسبب الاضطهاد الذي تعرضت له، وأنا رفضت رفض تام ونهائي، واليوم وبعد قرار المحكمة لن أقدم طلب لجوء، أنا مصرية ولن أخرج من مصر مهما يحدث لي.

وكانت برنس أثارت الجدل في يونيو/ حزيران 2017 عند نشرها مقاطع فيديو على صفحتها الشخصية على الفيسبوك، وهي ترقص وتشجع متابعيها وطلابها على فعل ذلك، كما أنها تحدثت مع طلابها في أمور دينية ومدحت إبليس، وقالت إنه تعرض للظلم وأنه يعتبر الشخص الأفضل لأنه كان يعبر عن رأيه ودافع عن اختياراته عندما عارض أوامر الله.

وقد أعلنت جامعة السويس، في يونيو/ حزيران 2018، عزل منى برنس من وظيفتها بعد تحقيق قانوني وإحالتها لمجلس التأديب المختص في الجامعة.

وأقامت برنس طعنا ضد قرار عزلها أمام محكمة القضاء الإداري التي رفضت الطعن، فتوجهت بالطعن إلى المحكمة الإدارية العليا التي أيدت حكم القضاء الإداري ورفضت طعن برنس أيضًا.

 

 

التعليقات (0)