- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مدير الحملات مؤيد العقابي: الانتخابات المقبلة صعبة لكنها سترسم صورة عراق جديد
رجال لا يظهرون إلى العلن ويعملون في الخفاء ليغيروا المشهد
مدير الحملات مؤيد العقابي: الانتخابات المقبلة صعبة لكنها سترسم صورة عراق جديد
- 27 سبتمبر 2024, 2:16:44 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بغداد - محمد صادق
بدأت الحملات الانتخابية مبكرًا في العراق، حيث من المزمع أن تُجرى الانتخابات نهاية العام 2025، بالرغم من الدعوات إلى تقديم موعد إجرائها. فقد دعا زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في أكثر من مناسبة إلى إقامة الانتخابات مطلع العام المقبل.
في المقابل، ترى قوى سياسية أخرى أن الوقت غير ملائم للدخول في جدال حول هذا الأمر، وتفضّل استمرار حكومة السوداني في عملها، بعد سلسلة من المشاريع والأعمال التي لمسها المواطنون وأثارت ارتياحهم، وبشّرت بطريق جديد نحو مستقبل أفضل، بعد سنوات من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والفوضى المصحوبة بالفساد.
مدير الحملات الانتخابية مؤيد العقابي، الذي ساهم في وصول عدد من النواب وأعضاء مجالس المحافظات من خلال إدارته لحملاتهم الانتخابية، يخوض هذه المرة تحديًا جديدًا وواعدًا، حيث يدعم الحملة الانتخابية لسيدة عراقية تخوض التحدي مجددًا بعد فوزها بعضوية مجلس النواب. ولكنها تختلف عن بقية المرشحين في عدم اعتمادها على المال السياسي، وعدم تفضيلها الطرق التقليدية في التعامل مع المواطنين، حيث تتعايش معهم منذ سنوات بوصفهم أهلها وأفرادًا من أسرتها. تعيش معهم ميدانيًا سواء كانت في المجلس أو أثناء الترشح، وتواصل العمل على إنجاز معاملاتهم وتلبية متطلباتهم، حتى البسيط منها، من خلال التواصل المباشر أو عبر فريقها الخاص.
كما ترفض في أحيان كثيرة الظهور العلني أو التصوير، لأنها تؤمن بأن الإنسان العراقي لا ينسى المواقف الطيبة، وبالتالي لا تطلب من المواطنين تعهدًا بدعمها، وتترك الخيار لهم في اختيار ما يناسبهم. لهذا، تحظى بشعبية كبيرة، حيث تتواصل يوميًا مع الناس من الساعة الرابعة عصرًا وحتى الثانية فجرًا، وهذا ما يفسر الحضور الكثيف للجمهور في مقرها.
وأشار العقابي في حديثه لـ"180 تحقيقات" إلى صعوبة التحدي في الانتخابات المقبلة، خاصة مع وجود خلافات عميقة وتقاطعات في الرؤى والمصالح. لكنه يؤكد أن المشهد السياسي سيتغير حتمًا، وأن هناك واقعًا سياسيًا جديدًا وجيلًا سياسيًا مختلفًا، مع غياب شخصيات مؤثرة غابت عنها العديد في السنوات الماضية. ويضيف أن مشاركة قوى سياسية متعددة ستؤدي إلى منافسة شرسة وقوية، وسيكون رأي الجمهور حاسمًا في ذلك.