مصادر استخباراتية: اهتمام أمني إماراتي بتقنيات الذكاء الاصطناعي

profile
  • clock 22 مارس 2023, 8:23:50 م
  • eye 357
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أفادت مصادر استخباراتية بأن تقنية معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، التي أشاعها روبوت المحادثة "شات جي بي تي"، تحظى باهتمام خاص لدى الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل معالجة قواعد بياناتها الضخمة وبرامجها للاستخبارات مفتوحة المصدر.

وأوضحت المصادر أن تلك التقنية تقدم للشركات وسيلة لإجراء عمليات تأثير منخفضة التكلفة، حسبما أورد تقرير لموقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي، ترجمه "الخليج الجديد".

وتعرف تقنية معالجة اللغة الطبيعية (NLP) على أنها فرع من فروع الذكاء الاصطناعي (AI) والذي يتيح لأجهزة الكمبيوتر فهم اللغة البشرية وإنشائها ومعالجتها.

وفي هذا الإطار، تبحث شركة "بيكون ريد"، التابعة لمجموعة إيدج الإماراتية عن شركاء لتطوير نماذج معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، كما أعلنت شركة "بريسايت" لحلول الذكاء الاصطناعي، عن نيتها الدخول في أبحاث البرمجة اللغوية العصبية، عندما تم إدراجها في سوق الأوراق المالية في وقت سابق من هذا الشهر.

وبريسايت هي مشروع مشترك بين شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية "المجموعة 42" وشركة رافائيل الإسرائيلية للأنظمة العسكرية المتقدمة.

وتلفت المصادر إلى أن العاصمة الإماراتية أبوظبي شهدت مؤخرا سلسلة من برامج البرمجة اللغوية العصبية، حيث أعلن المعهد التأسيسي للذكاء الاصطناعي (IIAI) ، في يونيو/حزيران الماضي، أنه أنشأ أكبر مكتبة للذكاء الاصطناعي باللغة العربية، وهو المشروع الذي لم يكن تلقى الكثير من الاستثمارات بعد، رغم ضرورته لتطوير تقنيات المعالجة اللغوية الطبيعية.

ويرأس المعهد الإماراتي كبير المسؤولين التقنيين السابق لشركة لوكهيد مارتن الأمريكي، راي جونسون.

وفي سياق متصل، أوكل معهد الابتكار التكنولوجي العام في الإمارات العربية المتحدة إلى شركة "لايت اون" الفرنسية مهمة تطوير نموذجه الخاص باللغة العربية في البرمجة اللغوية العصبية، والذي يطلق عليه اسم "نور"، في أبريل/نيسان 2022.

وبحسب المصادر، فإن أحد الأسباب التي دفعت موفري الاستخبارات شبه الحكومية في أبوظبي إلى إطلاق برامجهم في هذا المجال هو إمكانات هذا الفرع من الذكاء الاصطناعي بمساعدة أجهزة الكمبيوتر على فهم اللغات البشرية ومعالجتها وتفسيرها.

معالجة البيانات الضخمة

ونظرًا لتنوع استخدامها مثل الذكاء الاصطناعي، فإن البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ذات قيمة خاصة لاستغلال البيانات الاستخباراتية.

فالبرمجة اللغوية العصبية توفر لمحلل بيانات الاستخبارات حلاً للمشكلة التي تطرحها معالجة البيانات غير المهيكلة "Unstrucured data".

ومن خلال تحليل النص والصورة والصوت، يمكن استخدام البرمجة اللغوية العصبية لتحديد السمات وتصنيف الكائنات والأشخاص والشبكات تلقائيًا.

كما يجري تطوير البرمجة اللغوية العصبية أيضًا لتحليل المشاعر، وهو أمر مفيد بشكل خاص في تقييم الرأي العام، على الرغم من أن النتائج لا تزال غير حاسمة عندما يتعلق الأمر بالعواطف المعقدة.

وهذه التطبيقات ذات أهمية خاصة لشركة بريسايت لحلول الذكاء الاصطناعي، التي تم تعيين توماس براموتيدهام، لرئاستها في أبريل/نيسان الماضي، وهو الرئيس التنفيذي السابق لفرع سنغافورة بشركة الاستخبارات الجغرافية المكانية الأمريكية "إيزري".

الأمر نفسه ينطبق على "بيكون ريد"، التي أصدرت طلبًا للحصول على معلومات من أجل منصتها للاستخبارات مفتوحة المصدر.

وتشير المصادر، في هذا الصدد، إلى أن ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يستخدم البيانات الموجودة لإنشاء بيانات جديدة، يمهد الطريق لتطوير برامج "هجومية"، من خلال إنشاء ملفات تعريف وهمية يكاد يكون من المستحيل اكتشافها، والتي تولد هوية وحياة اجتماعية لأشخاص غير حقيقيين، ويمكنها نشر الرسائل على الإنترنت على فترات مختارة.

 

المصدر | إنتليجنس أونلاين

التعليقات (0)