- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: الحذر الحذر من غدر الاحتلال
مصطفى الصواف يكتب: الحذر الحذر من غدر الاحتلال
- 30 أكتوبر 2022, 6:25:04 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الواقع الفلسطيني وما يجري في الضفة وما يجري داخل الكيان الصهيوني يؤكد أن الاحتلال لن يقدم على تنفيذ أي عملية اغتيال في قطاع غزة ضد أبناء المقاومة من أبناء الضفة الغربية او من أبناء قطاع غزة.
الانتخابات الصهيونية بعد غد الثلاثاء الاول من نوفمبر وهي حال تشغل قادة الاحتلال ومستوطنيه سواء كانوا عسكريين او سياسيين ،هذا على الصعيد السياسي وعلى الصعيد العسكري حالة الاستنفار الكبيرة داخل الكيان ، وفي الضفة الغربية والتي تشغل اكثر من نصف قوات الاحتلال بمعنى انها مستنزفة وهذا أحد اهداف المقاومة في الضفة في بداية عملها هو استنزاف الاحتلال ورغم ذلك قد يفكر الاحتلال خلال الساعات القادمة بالإقدام على تنفيذ عملية اغتيال لمن يعتقد انه يوجه خلايا المقاومة في الضفة الغربية ظانا ان المقاومة وكتائب القسام تحديدا ترغب بالهدوء لانه يعتبر ان حالة الهدوء على الجبهة الجنوبية ناتجة عن جبن او خوف من مواجهة عسكرية مع الاحتلال، ولكن هذا الهدوء من المقاومة في قطاع غزة هو الهدوء الذي يسبق العاصفة وهو ليس هدوءا بانشغال بمراكمة القوة والاعداد لمعركة قادمة.
ورغم هذه القراءة التي يمكن استخلاص النتيجة التالية أن تهديدات الاحتلال بعملية اغتيال في قطاع غزة غير واردة أو ضمن خطة الاحتلال ولكن الاحتلال يريد وقادته الذين يعملون على جلب الأصوات الصهيونية في انتخابات الكنيست قد يقومون بتنفيذ عملية اغتيال حتى قبل موعد الانتخابات والتي ستكون بعد غد الثلاثاء ولذلك الحذر بات مهما وضروريا بكل أشكاله وبكل أدواته ليس خوفا من الشهادة بل لتفويت الفرصة على الاحتلال في تحقيق ما يسعى إليه.
الاحتلال يدرك ان عملية اغتيال في قطاع غزة قد تشكل شرارة للانفجار بين المقاومة والاحتلال والتي لو اندلعت فلن يكون هناك انتخابات صهيونية وسيكون بدلا منها معركة قد تطول بين المقاومة والاحتلال .
ورغم ذلك نعود ونؤكد على الحرص والانتباه من كل الاسرى المحررين في صفقة وفاء الاحرار فهم ما يشير إليهم الاحتلال بالوقوف خلف حالة التصعيد في الضفة الغربية والتي شكلت إرهاقا شديدا لكل المستويات السياسية والعسكرية الصهيونية والتي قد تفكر بعمل جنوني باغتيال بعض الاسرى من ابناء الضفة المتواجدين على الساحة في قطاع غزة.