- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: الصدق ما قالته حماس
مصطفى الصواف يكتب: الصدق ما قالته حماس
- 20 فبراير 2022, 8:47:44 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ملف الأسرى من الملفات التي تحتل أولوية لدى حركة حماس، ومن الثوابت التي تؤمن بها وتعمل على تحقيق صفقة جديدة مشرفة كما كانت صفقة وفاء الأحرار.
اليوم المعتقلات الصهيونية يثورة الأسرى الفلسطينيون فيها في وجهه المحتل من خلال مجموعة من التحركات بدأها الأسرى الإداريون بالإمتناع عن الخروج إلى المحاكم الصهيونية منذ نحو خمسين يوما، وتبعهم بعد ذلك رفض من قبل الأسرى لبعض وجبات الطعام، والخروج للعدد اليومي، وغيرها من ألأمور التي تعد نوع من رفض الأسرى لإجراءات الاحتلال التضيق على الأسرى، كمنع الزيارة، وأداء صلاة الجمعة جماعة، والاهمال الطبي بحق المرضى منهم، وكذلك وقف ما يمارسه الاحتلال من عذاب خلال تنقل الأسرى فيما يسمى بالبوسطة، وغيرها من الإجراءات الانتقامية التي يعمل الاحتلال على ممارستها بحق الأسرى .
في ظل هذه الإجراءات وثورة السجون والتحرك الفلسطيني المساند للأسرى تخرج علينا عضو الكنيست الصهيوني في لجنة الخارجية والأمن لتتحدث عن تقدم في المفاوضات حول صفقة تبادل مع حماس، وهذا الذي تتحدث به هذه الصهيونية هو محاولة لخداع الأسرى داخل المعتقلات من أجل وقف ما يقومون به من حراك لإجبار الاحتلال على وقف إجراءات الانتقامية بحقهم.
الحديث عن تقدم حدث حول صفقة تبادل نفته حركة حماس، وأكد الأستاذ زاهر جبارين مسئول ملف الأسرى والقيادي في حركة حماس أن لا تقدم في ملف صفقة التبادل، وأن الأمور تراوح مكانها.
وهذا الأمر يحتاج منا جميعا أن نكون منتبهين لما يقوم به الاحتلال من تضلليل للأسرى وذويهم، وللشعب الفلسطيني بعامة، والذي يتتوق إلى يوم يرى فيه الأسرى أحرارا من معتقلات الاحتلال.
الاحتلال لا يخدع فقط الأسرى وذويهم وعامة الشعب الفلسطيني بل لازال يخدع الجمهور الصهيوني بالحديث عن أن الجنديين الذين اسرى في عدوان ٢٠١٤ على أنهما جثتان ، علما أن كل المؤشرات الصادر عن حماس وقياداتها من أعلى الهرم إلى مسئول ملف الأسرى تقول بأن لدي حماس أربعة جنود صهاينة أسرى ، وهذا دليل واضح عن أن هاذين الجنديين لازالا أحياء ولكن ما هي وصف الحياة التي يعيشانها، هذا الأمر لا يعلمه إلا طرف واحد وهو كتائب القسام بمعنى أن حماس وحدها من يعرف حالة الجنديين ونحن ما تعودنا أن تتحدث حماس كذبا في أي قضية من القضايا ، ونقول تلك الكلمة التي على الاحتلال وغيره، أن يضعها نصب عينيه، أن الصدق ما قالته حماس.