تكبير الخط تصغير الخط

كثر الحديث في الأونة الأخيرة وفي هذه الأيام عن الانتخابات الشاملة سواء التشريعية أو الرئاسية أو المجلس الوطني، ولا أدري هل هي دعوة حقيقة أو مجاره للأخرين حتى لا يقال ان التنظيم الفلاني او العلاني لا يريد انتخابات خشية ان تكشف الانتخابات حجمه ومكانته، والحديث في هذا الموضوع يطول.

بداية الانتخابات مسألة مهمة وضرورية للاستقرار السياسي، وفيها تحصين للحياة السياسية، وللدولة ومن يقودها، ولكن هل نحن دولة ؟، أم نحن شعب محتل؟، ونعمل على تحرير الأرض وعودتها إلى أهلها.

جربنا الانتخابات في ظل الاحتلال، الأولى كانت ذات لون واحد ولم يتمكن التشريعي من محاسبة أحد، والثانية فيها تعدد، ولكن لم يتم الاعتراف بها، وحدث ما حدث بعدها من أحداث جسام، واليوم هناك دعوات للانتخابات، ولن يكون المشهد أفضل مما كانه عليه ، وهناك من يرى إن لم تأت الانتخابات به فلن يعترف بها.

الخلاصة نحن نعيش مرحلة تحرر هذه المرحلة ليست بحاجة إلى انتخابات بقدر حاجتها إلى توافق وطني شامل، هذا التوافق حول كل العمل النضالي من أجل الإعداد ليوم التحرير، وبعدها يمكن التوافق على انتخابات مهما طال زمن التحرير.

الانتخابات في هذه المرحلة ما هي إلا وصفة لتصفية القضية الفلسطينية بعد أن صنعوا أوسلو الذي اعترف بالاحتلال، وتقاسم معه الأرض، والعالم اليوم الذي صنع اوسلو ووجد من بيننا من يساعده على تصفية القضية، لن يقبل بغير اوسلو ما لم نمتلك القوة، لأن هذا العالم لن يعترف بك وانت ضعيف، والتوافق الذي أراه هو تعبير عن وحدة الموقف ووحدة الحال، وهو عنصر القوة والتغيير للأفضل.

ولذلك وفروا جهدكم في الدعوة للانتخابات وسلطوه على التوافق وأعملوا على تحقيقه فهو أنفع وأجدى لنا ولشعبنا وقضيتنا.