تكبير الخط تصغير الخط

"إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ ۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ" نعم صدق الله سبحانه وتعالي عندما يصف المنافقون وأمريكا أكبر دول النفاق في العالم وربيبتها (إسرائيل) في الأيات الكريمة السابقة ، نعم عندما تتحدث أمريكا يسمع لها  وعندما يشاهد جنودها يعجب البعض بهم ، ولكنهم صدق فيهم قول الله كأنهم خشب مسنده، وهم كذلك ،باتوا اليوم خشب مسندة لا تقدر على فعل شيئا وثبت ذلك فيما يجري من معركة بين روسيا و أوكرانيا ووقوف أمريكا عاجزة عن التدخل ، لأن المعركة أساسا على قطبية العالم والمشاركة فيها، ولكن كانت أوكرانيا هي البداية التي على مايبدو ستضع حدا لقطبية العالم، ودخول روسيا على خط الشراكة مع أمريكا، وكسر أحادية القطبية.

الحقيقة ليس هذا هو الهدف مما أكتب، ولكن خبرا يتم تداولة على منصات الإعلام الجديد وتحديدا الواتس يقول أن أمريكا أسقطت طائرتين مسيرتين إيرانيتين كانتا متوجهتين لضرب (إسرائيل)  هذا ما يدعيه الأمريكان ، وأظن أن الأمر يحمل رسالة مبطنة للكيان بأن أمريكا من يحميكم، فلا تفكروا في غيرها وهذا هو الدليل. الأمر لا يعدوا إلا كذبة من كذب أمريكا، كما كان الغزو الأمريكي للعراق بدعو الاسلحة البيولوجية، وهي كانت كذبة ضللت أمريكا العالم بها كي تقوم بتدمير العراق، وهذا هو الهدف وليس الأسلحة البيولوجية وغيرها وقد أكد ذلك فيما بعد كبار قادة أمريكا، والواقع الذي أكد خلو العراق من تلك المزاعم التي زعمتها أمريكا  سببا للغزو.

نعم هم العدو لأنهم يحسبون  كل صيحة عليهم ويحذرونها وقد تكون هذه الصيحة بينها وبينهم بعد المشرقين ، لأن إيران لم تضرب يوما الكيان وإن وجهت ضربات أخيرا لمركز صهيوني في أربيل في العراق، ولو صح الخبر فقد تكون هذه الطائرات موجهة لضرب مركز ما في كردستان العراق يعمل لصالح الاحتلال، و هذا ما حذرت منه ايران العراق بتسوية هذه المراكز التجسسية للكيان وإلا ستتعامل معها كما تعاملت مع المركز الذي قصف في أربيل. والسؤال المطروح هل باتت كردستان العراق جزء من الكيان حسب الوصف الامريكي عندما يقول أن الطائرتين المسيرتين التي اسقطهما أمريكا كانتا متوجهتين لقصف أهداف في الكيان. نعم هذه هي أمريكا ، وهذا هو الكيان عدوان أينما وجدا ،فلا مكان لهما في العراق في الإمارات في البحرين وفي قطر.