تكبير الخط تصغير الخط

نفهم كما يفهم الكثيرون من احرار العالم ان يغيب العدل عن قرارات الادارات الاميركية على مر العقود ولكن ما هو غريب ان تغيب الحكمة عن هذه القرارات ، كما جرى بالامس في مجلس الامن ، كما في الكونغرس الذي رفض مشروع قانون لمنع تزويد الكيان الارهابي بالدبابات.

 ان اصرار الادارة الاميركية ، بشقيها التنفيذي والتشريعي ، على مثل المواقف لا تشكل تحدياً للشعب الاميركي الذي تظاهرت حشود ضخمة من شبابه وفئات شعبه منددة بها فقط.. بل يشكّل استفزازاً وقحاً لمليارات من العرب والمسلمين واحرار ألعالم الذين باتوا واثقين ان الادارة الاميركية ضالعة في المقتلة ضد الشعبين اللبناني والفللسطيني ، اذا لم تكن قائدة لها...

وحين اتخذنا موقفاً مبدئياً من الغزو الاميركي للعراق ، ومن الحرب الكونية على سورية ، ومن حرب الناتو على ليبيا ،  ومن حروب التحالف على اليمن ، كنا ندرك ان هذه الجرائم ستطال في المستقبل الاقليم كله ، وهو ما بدأ يظهر في اعلان قادة العدو عن مخططاتهم في "شرق اوسط جديد"، يصل الى مصر والجزيرة العربية نفسها. فتحية لمقاومي الظلم والحماقة الاميركية ، وهما نتاج طبيعي للسلوك الاستعماري ،

 وتحية من القلب للسناتور الاميركي المعارض  برني ساندرز على رفضه تزويد الكيان بالسلاح وهو تلميذ الكبير الراحل وزير العدل الاميركي السابق رامزي كلارك الذي قال لي في لقاء. تحضيري  للمنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين عام 2015  "لا تظلموا بلادي على مواقف القيمين عليها...فسترون غداً ما يؤكد لكم ان الشعب الاميركي، وخصوصاً شبابه ، في مكان وواجهته السياسية في مكان اخر ".