- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
نصر القفاص يكتب : وزير الترفيه.. وموافى!!
نصر القفاص يكتب : وزير الترفيه.. وموافى!!
- 31 مايو 2021, 7:11:18 ص
- 694
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هناك جمل وعبارات كانت ذات دلالة.. تحتاج إلى شرح, لكنها تصل فى النهاية إلى معنى.. بتكرار هذه العبارات أصبح معناها عندى سىء السمعة.. رغم ذلك أصبحت أضحك إذا سمعتها.. أضحك أكثر عندما أجد من يتناولون هذه العبارات بالشرح والتفسير.. بالبتشير بمستقبل أفضل طالما سمعنا تلك العبارة.. إذا تكرر الأمر ووصلنا إلى نتائج أسوأ.. فهل يمكن أن نجد إعلاما يتناول العبارة من جديد بالشرح والتفسير.. ثم بالتبشير؟!
يحدث ذلك فى مصر.. العبارة التى أقصدها هى "إعادة الهيكلة" وستجد عشرت, يفتونك بمعناها دون أدنى فهم للمعنى.. قدر ما أفهم أن "الهيكلة" هى بناء إدارى أو تنظيمى.. وإذا أردنا إعادة هذا البناء, فذلك يعنى مراجعة إنتهت إلى فشل ما سبق أو فساده.. وإذا حدث أن قلنا عن "إعادة الهيكلة" بطريقة لعبة "الكراسى الموسيقية" التى كنا نلهو بها صغارا, فهذا معناه عدم احترام عقل من تخاطبه.
ضجيج.. إثارة.. إجتهاد.. توقعات.. كلها تدور حول "إعادة هيكلة" كيان إعلامى فوجئنا به تشكل وتضخم وكبر وسيطر إسمه "المتحدة للخدمات الإعلامية" يعلم المجتمع كله.. بل الكرة الأرضية.. أنه تابع لجهة سيادية.. ماهى؟! كلنا نذكر اسم الجهة همسا لنخدع الجهة السيادية, بأننا لا نلوك سيرتها!!
المهم أن الكيان واسمه "المتحدة للخدمات الإعلامية" تقرر إعادة هيكلته.
لماذا؟! سؤال طبيعى وبديهى.. هل فشلت؟! الإجابة بالنفى.. هنا لا بد أن تسأل.. لماذا إذن الهيكلة؟! الإجابة أنها لم تحقق أرباحا.. إذن قد حققت خسائرا.. لا داعى.. ما حجم الخسائر؟! هذا ليس الموضوع.. من المسئول عن هذه الخسائر؟! الإجابة.. إن الله حليم ستار.. دعنا نفكر ونتجه للمستقبل.. وقد تسمع صوت "منافق درجة تالتة" يلعن فى القطاع العام وأيام "جمال عبد الناصر" اللى خرب الدنيا!!
يمكنك أن تسأل "المنافق الردئ" عن طبيعة "المتحدة للخدمات الإعلامية".. هل هى قطاع خاص؟! سيرد بالصمت.. وإذا كانت قطاع عام.. لماذا العودة إلى أسباب الخراب والدمار كما يقولون ليل نهار..الإحابة.. هل تشكك فى الجهة السيادية؟! ترد.. والعياذ بالله فالانتحار كفر!!
ما حدث هو "إعادة هيكلة" فقط.. ثم تعالى نناقش المستقبل.
إذا كانت "المتحدة للخدمات الإعلامية" قد تكونت جنينا على يد رجل الحديد "أبو هشيمة" وترعرعت وتبلورت بإبداع رجل كمال الأجسام "تامر مرسى" فإن "إعادة الهيكلة" تحتاج إلى رجل المال "حسن عبد الله" ومعه المبدع الذى كان وآخرين أبدعوا دون أدنى علامة من علامات النجاح.. فماذا تعنى "إعادة الهيكلة"؟!
أفهم من تشخيص الحالة باعتبارى متطفل على الإعلام بالدراسة واحتراف ممارسته لنصف قرن.. أن هناك فشلا ذريعا قد حدث.. لكن ذلك من غباء أمثالى ممن يحقدون على المبدعين الذين تم إدخالهم "خلاط إعادة الهيكلة" لإنتاج مشروب إعلامى مختلف.. سيكون حلو المذاق, بإضافة نسبة "كحول" إليه حتى لا يسكر!!
أصبحت أسمع "إعادة الهيكلة" فأرفع يدى إلى السماء داعيا الله أن يستر على ما تم هيكلته والذين تهيكلوا!! وما العيب فى أن يتم تصغير من تمت "هيكلته" مع تحصينه بالستر.. وصحيح أن هناك أنواع فاخرة من "إعادة الهيكلة" يتم بها مكافأة الفاشل على فشله, بتصغيره إلى منصب أعلى وأكثر فخامة.. عائده أكبر.. وجاهته أكثر بريقا.. ولأننى أعرف كل من تتم "إعادة هيكلتهم" أدعو لهم بالتوفيق, وأن يجعلهم خير عون "للترفيه" الذى أصبح من يقوم به بدرجة "وزير" وكان زمان "موافى"!!