- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
196 يوما من الإبادة: ليلة صعبة على مخيم الشاطئ وبيت لاهيا.. وانتشال 30 شهيدا بمجمع الشفاء
196 يوما من الإبادة: ليلة صعبة على مخيم الشاطئ وبيت لاهيا.. وانتشال 30 شهيدا بمجمع الشفاء
- 19 أبريل 2024, 9:39:11 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية بحق قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 196 على التوالي.
ويشن جيش الاحتلال عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وتواصل طائرات الاحتلال ومدفعيته، اليوم الجمعة، غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وأفاد سكان محليون أن ليلة صعبة مرت على مناطق عدة بمدينة غزة وشمالها وخاصة شمالي مخيم الشاطئ وبلدة بيت لاهيا اضطر فيها المواطنون بأطفالهم ونسائهم اللجوء لساعات طويلة إلى ساحات مفتوحة وسط أجواء باردة بمراكز الإيواء القريبة بعد أن طلب الاحتلال اخلاء مربعات سكنية بأكملها تمهيدا لقصف عدة منازل إلا أنه في النهاية لم تتم أي عملية قصف في صورة جديدة من عمليات الاحتلال هدفها إرهاب المواطنين وإرباكهم.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على شرق مخيم جباليا شمال القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارة في محيط شركة الكهرباء وسط قطاع غزة.
والليلة الماضية، ارتقى 4 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الجزار قرب جسر الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جديدة على بيت لاهيا شمال غزة.
وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت 4 شهداء و 3 إصابات نتيجة استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة السر في الشاطئ الشمالي غرب مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارتين على منزل عائلة أبو سلمية بجوار مسجد عمر في أرض الشنطي شمال مدينة غزة.
انتشال 30 شهيدا
بدوره، أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الخميس، انتشال 30 شهيدا كانوا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء الطبي، إحداهما أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى.
وقال معروف، إنه بعد "أيام عدة من عمل الطواقم الحكومية المختصة بحثا عن جثامين الشهداء التي أخفاها جيش الاحتلال في زوايا مجمع الشفاء الطبي وتحت بقايا ركامه وأنقاضه، جرى العثور على جثث لـ30 شهيدا".
وأضاف أنه “جرى التعرف وتحديد جثامين 12 شهيدا، فيما لم يتم التعرف على البقية".
وأوضح أن "جيش الاحتلال تعمد إخفاء الجثامين ودفنها عميقا بالرمال، وإلقاء النفايات عليها”.
وكشف أنه "وُجدت بعض الجثامين لنساء ومسنّين وأيضا لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضها وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامها بدم بارد".
وتابع أن "مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحفيين الذين كانوا بالمجمع لحظة اقتحامه من جيش الاحتلال ما زال مجهولا، ولا يُعرف إذا ما تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى".
وشدد على أن "الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة المجمع الطبي الأكبر في فلسطين وتدميره بالكامل، هي أفظع مجزرة عرفها التاريخ بحق مجمع طبي بقصفه وحرقه وتجريفه".
واعتبر معروف أن ذلك "لا يقل عن جريمة الاحتلال بقتل المرضى والجرحى والأطباء والنازحين واعتقالهم وتهجيرهم قسريا للجنوب".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و970 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و770 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.