- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تصريحات ابراهيم منير أداة في الصراع الداخلي للإخوان المسلمين
تصريحات ابراهيم منير أداة في الصراع الداخلي للإخوان المسلمين
- 30 يوليو 2022, 6:38:03 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد خبراء سياسيون صعوبة عودة مشاركة جماعة الإخوان في الحياة السياسية، الحوار الوطني، وذلك في تعقيب على تصريحات القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، إبراهيم منير، بجناح لندن من الجماعة.
وكان منير قال في تصريحات لـ«رويترز»، إن الجماعة لن تخوض صراعًا جديدًا على السلطة بعد الإطاحة بها من الحكم قبل تسعة أعوام، فيما يرى الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي وجماعة الإخوان، أحمد زغلول شلاطة في تصريحات أن تصريحات منير «أداة في صراعه الداخلي في جماعة الإخوان المسلمين نفسها، أي أنها موجهة لداخل الجماعة لا إلى خارجها»، مضيفًا أنه «في ظل عجز الجماعة عن ممارسة السياسة نفسها، لا يبقى أمام منير ومنافسه محمود حسين [الذي يقود الجناح الآخر من الجماعة جبهة أسطنبول] إلا المنابر الإعلامية في محاولة لاقناع القواعد إن هذا الجناح أو ذاك قوي وفاعل على أرض الواقع».
وألمح منير لرغبته في حضور «الحوار الوطني» قائلًا: إن الحوار السياسي المتوقع أن يبدأ خلال أسابيع لا يعبر عن مبادرة جادة ولا يمكن أن يحقق نتائج إذا استبعد الإخوان أو غيرهم منه، مردفًا: «الحوار مطلوب صحيح إنما أيضًا لا بد أن يشمل الجميع».
عضو الأمانة العامة للحوار الوطني، وأحد ممثلي الحركة المدنية الديمقراطية، عمرو هاشم ربيع، من جانبه، يعقب، أن «حضور أي عضو ممثل عن جماعة الإخوان المسلمين للحوار الوطني ينبغي أن يسبقه نبذ العنف من ناحية والاعتراف بالدستور الحالي من ناحية أخرى، فإذا كان منير قد نبذ العنف فلا يزال شرط الإعلان عن الاعتراف بالدستور الحالي عائقًا أمام حضوره هو أو غيره من أعضاء الجماعة للحوار».
ويوضح ربيع: «من وجهة نظري أن إقدام الجماعة أو أي قطاع فيها على الإعلان عن الاعتراف بالدستور قد يمهد الطريق فعلًا أمامهم لحضور الحوار».
وفي السياق ذاته، يرى شلاطة أن منير لا يتوقع على الأرجح أي رد فعل مرحب من النظام المصري على تلميحه هذا بالرغبة في المشاركة في الحوار، مضيفًا: «أعتقد أن منير يعلم جيدا أن الباب مغلق، لكن مجرد تبني موقف يؤيد الحوار السياسي مع النظام يسمح له بالتمايز عن الجناح الآخر الذي يقوده محمود حسين، والذي يرفض هذه الدعوات عمومًا من منطلق أنها تهدر تضحيات المعتقلين من الاخوان».
وتبعًا لشلاطة، «يتمتع الجناح الذي يقوده منير -من العاصمة البريطانية لندن- بحجم أكبر من التمويل لعلاقاته الوثيقة بمصادره القائمة على تدوير ثروة الإخوان في الغرب في شركات وفي أسواق مالية في حين يواجه جناح محمود حسين -الذي يقيم في إسطنبول- عراقيل كبيرة في هذا السياق، ظهرت في صورة مصاعب معيشية جمة يواجهها أفراد الجماعة المقيمين في تركيا».
ويعود الانقسام بين فريقي منير وحسين الى عام 2018 الذي شهد اعتقال محمود عزت مرشد الجماعة الذي خلف محمد بديع المرشد الأسبق، والذي اعتقل قبلها بعد الاطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي. وأدى اعتقال محمود عزت إلى النزاع بين محمود حسين وإبراهيم منير على منصب القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان.