خلال ندوة فكرية : توصيات بصياغة معالم ومحددات "خطاب إعلامي جديد" ينطلق من اللحظة الحاضرة لأمتنا

profile
  • clock 22 نوفمبر 2022, 11:35:16 ص
  • eye 907
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة

أوصى المشاركون في ندوة الحراك الاسلامي والتجديد الإعلامي التي نظمها مركز حريات للدارسات السياسية والاستراتيجية بضرورة أن يعمد أهل الاختصاص لصياغة معالم ومحددات "خطاب إعلامي جديد" ينطلق من اللحظة الحاضرة لأمتنا: يكافح التحديات ويكافئ المستجدات ويعمل على تحييد الخصومات بل واكتساب الأنصار والحلفاء فما أغني أمتنا عن الكثير من نزاعاتها وصراعاتها ولا سيما الداخلي منها وما أحوجها للتفرغ لمعاركها الإعلامية والثقافية الحقيقية والخارجية التي تضر بها وتتحدى وجودها ومصيرها.

ودعا المشاركون لضرورة توافر إمكانيات التطوير والتجديد الدائم حتى يستطيع الحراك الاسلامي والتجديد الإعلامي مزاحمة أشد المجالات تعقيدا وأكثرها تأثرا بالتقنيات الجديدة لهذا فلا يمكن للمشروع الإعلامي الناجح أن يحقق شيئا مما يصبو إليه إذا لم يكن لديه قدرة على مسابقة التقنيات الحديثة ويزاحم في مجالات الإعلام الجديد والرقمية المتجددة ويوفر كل عوامل الاحتراف فيه.

واكد المشاركون في الندوة أن الاعلام الذي انطلق متأخرا من الأرض الإسلامية قد تأخر كثيرا وهو يواجه التحديات ولهذا فهو لازال يصارع من أجل البقاء فضلا عن امتلاك القدرة على التأثير ومواكبة العصر وفق تزاحم إمبراطوريات الاعلام الكبرى وديناميكياتها الأسطورية..

كما يجب أن نعترف الإعلام الإسلامي الذي يصطدم بسلطة الاستبداد والديكتاتورية لازال يعاني أيضا الفارق الهائل بين إمكاناته الوليدة وبين سيطرة العولمة على مجمل المجال الإعلامي والثقافي والفكري بل وكادت تغلق المجال تماما

وأشار المشاركون الى أن الاعلام الاسلامي لازال يعاني مشكلات أهم وأخطر من داخله فلا تزال الحاجة للتمويل ومشكلاته متعاظمة حاضرة.. ولاتزال المؤسسية المنهكة تعكس آثارها على كل مظاهر وجوده.. ولازال الإخفاق واضحا في صناعة الكوادر اللازمة والضرورية لبناء الحاضر والتبشير بالمستقبل.

ونوه المشاركون في الندوة الى أنه ليس غريبا أن يستطيع خصوم ديننا وحضارتنا النيل من ديننا ومقدساتنا بل ومن قرآننا ونبينا صلى الله عليه وسلم حيث يزحف وحش الاسلاموفوبيا يوميا ويكتسب أرضا جديدة يعبئها ضدنا.. ليس غريبا ونحن لم نستوعب بعد مشهد حسان بن ثابت وهو يهجهم وروح القدس معه.. ليس غريبا ونحن لم نستوعب بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اهجهم، فوالذي نفسي بيده لهو أشدّ عليهم من النبل".. لهذا وقف الاعلام الإسلامي كالبطة العرجاء أمام طوفان البذاءات التي ضخها قادة الاسلاموفوبيا بوقاحة ووقف العالم الإسلامي كله موقف المدافع بالنبل وهو يتلقى الصواريخ الإعلامية عابرة القارات وأصبح الجميع يتفرج على ما يقع على العرب والمسلمين في الغرب وفي مناطق العالم المختلفة من إيذاء بلغ حد الاضطهاد وكان الأمر لا يعنينا.

ورأى المشاركون إن أم الحقائق التي يجب أن تكون حاضرة اليوم ونحن بصدد التجديد الإسلامي عامة والتجديد الإعلامي على وجه الخصوص هي: أن المشكلة في مجال الإعلام كما كل المشكلات التي تعاني منها أمتنا وانعكست بشكل سلبي على حضورها وحضارتها ترجع للعطب الذي أصاب "آليات التغيير" في مجتمعاتنا والذي يرجع بدوره لغياب مشروع التغيير القادرة على مكافئة عوامل التدهور ومكافحة عناصر الانحطاط التي أصابت أمتنا فالإعلام الناجح لا ينطلق من فراغ وإنما من قاعدة مشروع متجدد قادر على مصارعة عوامل الهدم والافناء.. فالإعلامي لا يضع مشروع الأمة ولا يقود مجتمعاتها بل يعبر بالأساس عن أهداف المجتمع وعن المشروع الذي يدافع عنه المجتمع ويتطلع له.. وبدون الاعلام لا تستطيع مشاريع التغيير أن تحقق شيئا مما أرادت مهما كانت قوة وتماسك هذه المشاريع.

وأشار المشاركون إذا كان للإعلام هذه الأهمية فلا يقل عن ذلك توافر إمكانيات التطوير والتجديد الدائم حتى يستطيع مزاحمة أشد المجالات تعقيدا وأكثرها تأثرا بالتقنيات الجديدة لهذا فلا يمكن للمشروع الإعلامي الناجح أن يحقق شيئا مما يصبو إليه إذا لم يكن لديه قدرة على مسابقة التقنيات الحديثة ويزاحم في مجالات الإعلام الجديد والرقمية المتجددة ويوفر كل عوامل الاحتراف فيه.

ونبه المشاركون في الندوة لأهمية الاجيال الشابة، التي بحكم تكوينها واستعدادها هي الأقدر على التعامل مع الفرص الجديدة ولهذا يجب العمل على أن تثقل مهاراتها الإعلامية وتتبوأ المواقع الأهم والأكثر تأثيرا فالقادم هو عالمهم وليس عالمنا وهم الأولى بالتعامل معه بحكم دورات الحياة وسننن التداول وجينات المستقبل.

وختم المشاركون بالندوة توصياتهم ، أن يعمد أهل الاختصاص لصياغة معالم ومحددات "خطاب إعلامي جديد" ينطلق من اللحظة الحاضرة لأمتنا: يكافح التحديات ويكافئ المستجدات ويعمل على تحييد الخصومات بل واكتساب الأنصار والحلفاء فما أغني أمتنا عن الكثير من نزاعاتها وصراعاتها ولا سيما الداخلي منها وما أحوجها للتفرغ لمعاركها الإعلامية والثقافية الحقيقية والخارجية التي تضر بها وتتحدى وجودها ومصيرها.

وشارك نخبة من قادة الفكر في ندوة الحراك الاسلامي والتجديد الإعلامي التي نظمها مركز حريات للدارسات السياسية والاستراتيجية أبرزهم:

* مدير الندوة: الاستاذ خالد الشريف 

* توران قلاكشجي:

1. تجربة الفضائيات الإسلامية مالها وما عليها باعتبارها أبرز التجارب

2. الاعلام كسلعة استراتيجية

* أحمد كامل:

1.     قراءة تقويمية لتجربة الإعلام الإسلامي خلال العقود الأربع الماضية.

2.     أصبحت الجزيرة أيقونة الإعلام العربي| الإسلامي؟

* أحمد موفق:

1.     الخطاب الإعلامي الجديد وعلم نفس الجمهور

2.     الاعلام الجديد وضرورات الاحتراف بين الفرص والتحديات

* وجدي العربي:

1.     الفرق بين الاعلام والتواصل والتأثير

2.     الاعلام الإسلامي وصناعة المؤثرين

* الصادق الرزيقي:

1.     حاجتنا للإعلام السياسي على المستوى الوطني والدولي.

2.     الاعلام الإسلامي في مواجهة الاسلاموفوبيا.

* علاء خالد الشريف:

أهمية الاعلام الجديد في تواصل حركات التغيير مع مجتمعاتها

التعليقات (0)