- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
صحيفة «إكسبريس»: مصر يمكنها حماية الشعب الفلسطيني بهذه الخطوات
صحيفة «إكسبريس»: مصر يمكنها حماية الشعب الفلسطيني بهذه الخطوات
- 16 فبراير 2024, 6:43:16 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة « إكسبريس»، نشرت تقرير عن أن مصير الفلسطينيين في غزة مرتبط باستقبالهم في مصر.
وذكر التقرير أن إن مصير الفلسطينيين في غزة يمكن أن يعتمد على تصرفات مصر، وبينما تبدو إسرائيل مستعدة لتوسيع نشاطها العسكري إلى رفح، على الحدود بين غزة ومصر، فقد يكون لبريطانيا ما يبرر التعبير عن قلقها بشأن أكثر من مليون فلسطيني في غزة يعيشون حالياً هناك.
وانتقل العديد منهم إلى هناك عندما أنشأت إسرائيل ممرات إنسانية للسماح لهم بالخروج من الأذى شمالاً في غزة.
ولكن المملكة المتحدة والولايات المتحدة لا يجوز لهما أن تصرا بشكل معقول على أن تتراجع إسرائيل عن مواجهة حماس في رفح، وخاصة بعد أن تمكنت بالفعل من تحديد مكان بعض الرهائن لديها وإنقاذهم من هناك.
ولا يبدو وقف إسرائيل لأنشطتها العسكرية وشيكاً، خاصة مع تحقيق الجيش الإسرائيلي انتصارات ملحوظة في المدينة. إذن ما الذي يمكن عمله لضمان سلامة الفلسطينيين في رفح؟
ويجب على مصر أن تقوم بدورها وتستضيفهم. إنهم لاجئون عرب، على غرار الطريقة التي قبلت بها الدول العربية الأخرى والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة اللاجئين السوريين والأوكرانيين.
وكثيراً ما يفر اللاجئون من مناطق الحرب بحثاً عن الحماية في أماكن أخرى حتى انتهاء القتال. وفي هذه الحالة، يجب على مصر أن تعتني بالفلسطينيين.
مخاوف مصر من التهجير
ورغم أن مخاوف مصر بشأن الفلسطينيين الذين تربطهم علاقات قوية بالجماعات التخريبية في سيناء أمر مفهوم، فإن ضمان أمن سيناء وسكانها يتطلب فتحها أمام الفلسطينيين الآن، مع تنفيذ الضمانات الأمنية والاستراتيجية. وهذا سيمنع أي خرق أمني قد يضر بالمنطقة ويزيد الأمور تعقيدا.
لفهم موقف مصر الرافض لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في سيناء، وهي أرض مصرية، لا بد من التعمق في التاريخ العربي للشرق الأوسط، والتطور الفلسطيني ضمن هذا التاريخ.
وترى القاهرة أن جميع المناطق التي استقر فيها الفلسطينيون في العالم العربي تحولت إلى مراكز «مقاومة».
ومنذ غادر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لبنان متوجهاً إلى تونس بسبب الهجمات الخطيرة التي شنتها الجماعات الفلسطينية على إسرائيل، تحول لبنان إلى مركز للعمليات التخريبية ضد إسرائيل. وتكرر هذا النمط في تونس عندما انتقلت منظمة التحرير الفلسطينية إلى هناك.
وحتى في الأزمنة المعاصرة، ومع انتقال عناصر من حماس إلى قطر ولبنان وتركيا، انخرطوا في جمع الأموال والتسليح لتمويل الهجمات ضد إسرائيل.
وهذا يثير مخاوف واضحة لمصر بشأن احتمال قيام الفلسطينيين بتنظيم عمليات من داخل سيناء ضد إسرائيل، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات.
قبول اللاجئين
لكن الواقع السياسي الحالي يجبر مصر على قبول اللاجئين الفلسطينيين بشكل مؤقت.
وبدلاً من بناء وفرض جدار محصن، كما فعلت على الحدود، يتعين على مصر أن تفتح أبوابها، وتسمح للفلسطينيين بدخول سيناء، حيث يمكن استضافتهم بشكل مؤقت.
تكلفة الإقامة
ويمكن تغطية تكاليف إقامتهم من قبل أي دولة عربية في المنطقة ترغب في حماية المدنيين الفلسطينيين.
وقد لا تحمل مصر مشاعر إيجابية تجاه حماس، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
ولكن هذا هو السبب الذي يجعل من مصلحة مصر أيضاً أن تسمح لإسرائيل بإنهاء مهمتها في غزة ـ القضاء على حماس هناك وإعادة الرهائن الإسرائيليين.
وقد أظهر الواقع السياسي الحالي، في أعقاب المحادثات الأمنية الأخيرة في القاهرة، أنه من غير المرجح أن توقف إسرائيل أنشطتها. وبالتالي فإن مصير الفلسطينيين في غزة يمكن أن يعتمد على تصرفات مصر.