تكبير الخط تصغير الخط

كشفت سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية أن مئات الآلاف من الإسرائيليين تركوا الأراضي المحتلة من بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب موقع "زمان يسرائيل"، فإنّ عدد المغادرين منذ 7 أكتوبر الماضي وصل إلى نصف مليون إسرائيلي.

وأوضح الموقع أنّ نحو 370 ألف إسرائيلي غادروا الأراضي المحتلة منذ اندلاع الحرب وحتى نهاية أكتوبر الماضي. كما غادر نحو 139.839 إسرائيلياً منذ مطلع نوفمبر الماضي وحتى نهاية الشهر ولم يعودوا.

وأشار الموقع إلى أنّ النصف مليون إسرائيلي المغادرين لا يتضمنون عشرات آلاف العمال الأجانب والدبلوماسيين، الذين غادروا "إسرائيل" بعد 7 أكتوبر بسبب سوء الأوضاع.

ما قبل الطوفان

وفي حلول نهاية عام 2022، بلغ عدد سكان إسرائيل 9.6 ملايين و656 ألف نسمة، وعدد اليهود 7.6 ملايين، بينهم 513 ألف نسمة ممن هاجروا لإسرائيل، وخاصة من دول الاتحاد السوفياتي السابق بموجب “قانون العودة” وهم ليسوا يهودا، بينما أكثر من 2 مليون نسمة من فلسطينيي 48 وأهل القدس الشرقية المحتلة، وفق دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية.

ووفقا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية، بلغ عدد اليهود الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وهاجروا من البلاد حتى نهاية عام 2022، حوالي 900 ألف، علما أن الإحصاء لا يشمل أولادهم الذي ولدوا في الخارج.

وأظهرت البيانات أنه تم خلال العام 2022 استقدام 70 ألف يهودي إلى فلسطين التاريخية غالبيتهم العظمى من روسيا وأوكرانيا، وهي النسبة الأعلى من المهاجرين منذ الانتفاضة الثانية عام 2000 علما أنه في العام 2021 تم استقدام نحو 28 ألف مهاجر.

في المقابل، عمدت المؤسسة الإسرائيلية على التكتم على البيانات بشأن الهجرة اليهودية العكسية، بيد أن تفاقم أزمة الحكم وتراجع الأوضاع الاقتصادية وتصاعد التوتر الأمني مع الفلسطينيين، أظهر أن أكثر من ألفي يهودي روسي حصلوا على الجنسية الإسرائيلية عادوا إلى موسكو في العام الأول للحرب الروسية على أوكرانيا.

كما لوحظ ارتفاع بلغت نسبته 20% في عدد طلبات الإسرائيليين للحصول على جنسيات أجنبية خاصة من أوروبا وأمريكا، وارتفاع بنسبة 15% في طلبات اليهود للهجرة من إسرائيل إلى دول الاتحاد الأوروبي وخاصة البرتغال.