عادل رشوان أبوعيطة : على هامش مجلس الأمن

profile
  • clock 9 يوليو 2021, 5:42:41 م
  • eye 753
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كلام سردى محفوظ خلاصته مدح للاتحاد الإفريقى وطلب بسرعة المفاوضات للتسوية  بعد ١٠ عشر سنوات من المفاوضات مع تعنت أثيوبية ولا نتائج غير غطرسة أثيوبية والتى قامت بالملئ الأول  ب ٥ خمسة مليارات متر مكعب فى عام ٢٠٢٠م

ومنذ يومين قامت بالبدء فى الملئ الثانى بما قيمته ١٣ ثلاثة عشرة مليار متر مكعب من المياه أخذا من نصيب مصر والسودان دون مراعاة حق مصر والسودان فى الحياة 

الكل اتفق على وضع مصر في الزاوية الخطرة للسيطرة على المنطقة وثرواتها وتمهيد التربة لإسرائيل لتحقيق حلمها فى دولة يهودية من النيل للفرات 

هكذا فعلوا مع المماليك بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح و هزيمة السلطان "قنصوة الغورى" فى معركة " ديو" البحرية

هكذا فعلوا مع محمد على الذى كاد يسقط دولة الرجل المريض " الدولة العثمانية" فتجمعوا عليه ليهزموه في معركة نوارين وتقليص دولته فى حدود مصر ووراثتها لأبنائه وعكا فى حياته فقط  وهكذا فعلوا مع الصحوة المصرية بقيادة الزعيم أحمد عرابى

الذين هزموه فى التل الكبير عام ١٨٨٢م بعد وقفته فى وجه الخديو الخائن توفيق الذى ساعد الإنجليز فى دخول مصر

وهكذا فعلوا مع ثورة يوليو وزعيمها الرئيس جمال عبد الناصر الذى قاد حركات التحرر فى كل مكان فى العالم فكان صداع فى رأس الاستعمار العالمى وهزيمته فى ٥ يونيو ١٩٦٧م

وهكذا فعلوا بعد نصر أكتوبر المجيد ١٩٧٣م  بإغراق مصر فى الاقتصاد الاستهلاكى ونشر الفكر الوهابى والإسلام السياسى لتفتيت القوة المصرية فى بنيانها البشرى القوى

 مع كل تلك المحاولات التى لم تنكسر الشخصية المصرية

على الرغم من الاختلافات الظاهرية إلا أن الجوهر المصرى الأصيل موجود وثابت دليل ذلك مواقفهم فى ٢٥ يناير ٢٠١١م

وخروجهم فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣م

فأرادوا هذه المرة التعدى على ماء النيل التي توحد المصريين فى وادى النيل منذ ألاف السنيين

إنها حرب قذرة على نقطة المياة التى هى سر الحياة كل الحياة بعد فشل الحروب العسكرية والاقتصادية والأخلاقية

ولذلك لابد من إلتفاف الشعب كله وراء القيادة السياسية والعسكرية فيما تتخذه من إجراءات من أجل الحفاظ مع مياه النيل.

التعليقات (0)