- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
وليد حاشد : مائة مليون مصري وملايين السودانيين على وشك العطش والموت
وليد حاشد : مائة مليون مصري وملايين السودانيين على وشك العطش والموت
- 9 يوليو 2021, 5:20:41 م
- 660
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
لجوء مصر والسودان الى مجلس الأمن بخصوص مشكلة سد النهضه الاثيوبي ليس لإبراء الذمه أمام دول العالم باى تصرف عسكرى قد تتخذهما الدولتان تجاه السد او لعرقلة اثيوبيا من قياما بالملء الثانى للسد اذا لم تستجب اثيوبيا للتفاهم حول سد النهضه ،
وأنما ذهبتا الى مجلس الأمن لكى تبررا حكومتا مصر والسودان لصورتيهما الهزيله والمشوهه امام شعبيها بحجة ان مجلس الامن هو من منعهما من اتخاذ اى موقف عسكري تجاه اثيوبيا وسد النهضه.،فالدولتان أصلاً كانتا على علم ويقين مسبق أن مجلس الأمن لن يمنع اثيوبيا من ملء السد الثانى،ولن يقف مع مصر والسودان ،وهذا ماحصل بالفعل يوم أمس. ،
الكل يدرك ان مصر والسودان لم يحسنا التفاوض مع اثيوبيا ،بل مفاوضاتهما مع اثيوبيا كانت مثيره للسخريه لايمكن حتى لغبى لايفهم سوى "أ" "ب" سياسه أن يمارسها،،خاصة بعد ان شاهد واستمع الجميع الى سذاجة وهزلية رئيس مصر وهو يطلب من مسئول اثيوبيا أثناء مؤتمر صحفى بالقاهره بان يحلف اليمين حول موضوع هذا السد،
إنها قمة السذاجه والعبط والمسخره ،ليس فقط كانت هذه الغلطه الوحيده لمصر،بل هنالك غلطات وغلطات كثيره، وسذاجه لانظير لها،
ومن تلك الغلطات والسذاجات تلك الاتفاقيه الموقعه مع اثيوبيا والتى تُسمى باتفاقيه المبادئ،والتى من ضمن بنودها العشره مصر تعطى وتوافق على قيام اثيوبيا بالملء اثناء تنفيذ اعمال السد وهذا ما تقوم به اثيوبيا فعليا على الواقع،وهذا ماتحاجج به اثيوبيا امام العالم.
للاسف السياسه المصريه الفاشله،هى من اوقعت مصر والشعب المصري بهذه الكارثه وهى التى جعلت من صورة مصر بهذا الذل والهوان امام اثيوبيا.
السؤال الآن:
ماذا ستفعل مصر إذن بعد جلسة مجلس الأمن الأخيره يوم امس؟
هل ستتخذ خطوه عسكريه تجاه السد ؟
من وجهة نظرى الشخصيه أقولها - وياريتنى أكون مخطئاً-
مصر الرسميه لن تفعل شيئاً ،بل ستظل تبرر بتصريحاتها الرسميه التى لن تروى عطش المصريين مستقبلاً ولن تغنيهم من جوع وقحط وبور اراضيهم الزراعيه ،وكذلك من خلال تخدير الشعب المصري الغاضب والمقهور والغيور على نيله ومياءه عبر تطبيل وسائل اعلامها واعلامييها المطبلين .،
بل ولن تستمع الى رآى الشعب حتى وإن خرج غاضباً وثائراً ضد سلطته مطالباً منه تدخل الجيش عسكرياً للدفاع عن مصر وحماية لنهره ونيله الذي هو مصدر الحياة لشعب مصر وحمايته من العطش والجوع.
والسبب فى ذلك هو أن مصر العظيمه إستسلمت منذ خيانة الرئيس السابق انورالسادات ومنذ ان وقعت للصهاينه بالخنوع والاستسلام ومنذ ان تركت لايادى العدو السعودي والصهيونى فى التدخل لتشويه عظمه مصر عن طريق تشويهها لصانع هذه العظمة المصريه الناصر جمال عبد الناصر بواسطة استخدام البترودولار الخليجى والسعودى بالذات فى شراء قطيع من السياسيين والمثقفين والاعلاميين،والكتاب المصريين ،وغيرهم من الخونه من رخاص المطبعين مع الصهاينه ومع السعوديه ،
وبالفعل نجحوا نوعا ما فى ذلك ،واوصلوا مصر وسياستها الى نظرية ان حرب حزيران ٧٣ كانت آخر الحروب لمصر ولجيش مصر.
وبالفعل لم يعد الجيش المصري -وللأسف- جيشا للدفاع عن مصر وارض مصر منذ ذلك الحين،
فكما اضاعت مصر جزيرتى تيران وسنافير المصريتان ولم يحميهما الجيش المصري ،ايضاً سيضيع النيل ومياه النيل ،ولن يدافع عنه الجيش المصري الذي أرادوا له ان يصبح جيشاً لزرع البطاطا وتربيه الاسماك،بينما هو فى الحقيقه اعظم وأشجع الجيوش العربيه .
أقولها بمراره،وحزن على مصر وعلى شعب مصر العظيم الذي يحترق اليوم قهراً وحزنا على نيله العظيم ،،
فمن سمح ويسمح على تشويه صوره مصر العظيمه عبر تشويهه لأعظم ما أنجبته مصر وشعب مصر كجمال عبدالناصر إكراماً للسعوديه ولإسرائيل ،يستحق أن يفقد مياه النيل وأن يشرب من مياه البحر .