- ℃ 11 تركيا
- 18 نوفمبر 2024
فقد عينه اليمنى.. الصحفي المعتقل معاذ عمارنة يتعرض لعمليات تنكيل
فقد عينه اليمنى.. الصحفي المعتقل معاذ عمارنة يتعرض لعمليات تنكيل
- 18 ديسمبر 2023, 4:24:03 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يواجه المعتقل الصحفيّ الجريح معاذ إبراهيم عمارنة (36 عامًا) من بيت لحم، ظروفًا صحية صعبة في سجن (مجدو)، جرّاء الإجراءات الانتقامية الممنهجة، وعمليات التعذيب التي فرضها الاحتلال على الأسرى والمعتقلين بشكل مضاعف وغير مسبوق بعد السابع من أكتوبر.
الصحفي عمارنة والمعتقل إداريا منذ تاريخ الـ16 من أكتوبر، تعرض لعمليات تنكيل وتعذيب كما كافة المعتقلين، و يعاني اليوم من صعوبة في الرؤية، وغباش في عينه اليمنى، وفي إطار الجرائم الطبيّة التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين، فإنه يرفض حتّى اليوم السماح بإدخال عينه الزجاجية، ونظارته، بعد أن فقد إحدى عيناه عام 2019 جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه خلال ممارسة عمله الصحفي، حيث استقرت الرصاصة على جدار الدماغ.
يعاني عمارنة من مرض السكري المزمن، والذي تفاقم في ظل تنفيذ إدارة السّجون سياسة التجويع بحقّ الأسرى، كما ويعاني من نوبات ألم وصداع شديدة بسبب البرد القارس، ومنذ اعتقاله لم يتمكّن من استبدال ملابسه بعد أن صادروا ملابسه، وما تبقى له ستره خفيفة لا تقيه من البرد القارس، كما أنه لم يتمكن من استبدال ملابسه حتى اليوم. هذا إلى جانب إقدام إدارة السّجون سحب حذائه لفترة طويلة.
الصحفي عمارنة واحد من بين (46) صحفيًا/ة اعتقلهم الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، حيث صعّد الاحتلال من سياسة اعتقال الصحفيين واستهدافهم بكافة الوسائل والأدوات القمعية، وأبقى على اعتقال (32) منهم، من بينهم (19) جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ بذريعة وجود (ملف سري)، ومن بينهم الصحفيّ عمارنة، كما أنّ جزءًا منهم وجه الاحتلال لهم (تهما) تتعلق بما يدعيه (بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي).
علمًا أنّ عددًا من الصحفيين تعرضوا للتحريض على صفحات تابعة للاحتلال، ومنهم من جرى اعتقاله لاحقًا، نذكر منهم الصحفية سمية جوابرة التي اعتقلت وهي حامل في شهرها السابع، وأفرج عنها بشروط قاسية تستهدف عملها الصحفيّ، وفرض عليها الحبس المنزليّ القائم حتّى اليوم بحقّها.
ومن الجدير ذكره أنّ من بين حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين هناك، صحفيان من غزة، وهما مؤمن الحلبي، وضياء الكحلوت، علمًا أنّ أحد الصحفيين وهو نضال الوحيدي لم نتمكن من معرفة مصيره منذ بداية العدوان، كما كافة معتقلي غزة، الذين يتعرضون لجريمة (الإخفاء القسري).