- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
هيئات وشخصيات إسلامية: حكام العرب والمسلمين شركاء في قتل أبرياء غزة وفلسطين
هيئات وشخصيات إسلامية: حكام العرب والمسلمين شركاء في قتل أبرياء غزة وفلسطين
- 16 يوليو 2024, 4:02:45 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت هيئات وشخصيات إسلامية إن حكام العرب والمسلمين "يعدون شركاء في قتل الأبرياء في غزة وفلسطين ما لم يقوموا بنصرة أهل فلسطين، وفك الحصار عن غزة، التي يُباد أهلها على مدى شهور"، واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، مؤكدين أن عزة تتعرض لـ "حرب إرهابية مدمرة يشنها جيش الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 9 أشهر".
وأوضحوا، في بيان مشترك صدر الثلاثاء، أن موقفهم هذا يأتي "في ظل الحصار الطويل الذي فرضه العدو الصهيوني وحلفاؤه، وعلى رأسهم أمريكا، على أهل غزة بمنعهم الطعام والدواء والماء وضرورات الحياة منعا عرّضهم للموت".
وأضاف البيان: "يعلن الموقعون على هذا البلاغ أن كل ما ينزل بأهل غزة من التلف في الأنفس والممتلكات بسبب الحصار هو في ضمان حكام العرب والمسلمين وفي أعناقهم، شركاء فيه، يُسألون عنه بين يدي الله سؤال المشارك في قتلهم، ما لم يغضبوا لله ولرسوله ولإخوانهم، ويقوموا بما يقومون به فيما لو اعتدي على حكمهم في بلدانهم، من الاستنكار الشديد، والتهديد بقطع العلاقات، واستدعاء السفراء، ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية والدولية، ونحوه".
وتابع: "إن لم يفعل الحكام ذلك مع العدو الصهيوني والدول الداعمة له -وهو الحدّ الأدنى لما يجب فعله- فإنهم يعدون شركاء في قتل الأبرياء في غزة وفلسطين، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم، وذكر منهم رجلا على قارعة الطريق ومعه فضل ماء منع منه ابن السبيل)".
وحول واجب العلماء في نصرة غزة، قال البيان: "واجب الوقت يدعوهم ألا تأخذهم في البلاغ والدعوة إلى الجهاد لومة لائم، بأن يكون الجهاد لتحرير الأرض المقدسة في فلسطين بالنفس والمال، ودعوة المسلمين إلى مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للعدو- حاضرا في دروسهم وخطبهم ومجالسهم العلمية".
وأكد أن "الجهاد يتطلب أموالا كثيرة للعتاد والسلاح والنفقات الأخرى، والذين يبذلون أرواحهم على أرض فلسطين يقومون بواجب المسلمون جميعا مطالبون به؛ فمَن لم يقدر على الجهاد بنفسه فلا يسقط عنه واجب الجهاد بماله، ومهما دفع أهل المال من الأموال فهو قليل في مقابل بذل النّفس، ومع ذلك فإن من يَبلُغُ وُسْعَه في بذل المال تفضل الله عليه بأجر المجاهد بالنفس".
ودعا أهل الإعلام إلى "تسخير أقلامهم ومنابرهم في القنوات والصفحات ووسائل التواصل، لنصرة وتحشيد الأمة لدعم المجاهدين في غزة وفلسطين، فإن النصرة بالكلمة جهاد أمر الله تعالى به في القرآن".
وتابع البيان: "فلسطين ليست خاصة بأهل فلسطين، بل كل مسلم سيُسأل عنها ويُقال له ما الذي عملته دفاعا عن مسرى نبيك وتخليصه من اليهود والصليبيين، لذا فالواجب على المسلمين جميعهم عربهم وعجمهم في أنحاء الأرض التضامن مع أهل فلسطين بكل ما يقدرون عليه، ومن ذلك مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، فلا يحل لمسلم شراء منتجات هذه الشركات من السلع والبضائع التي يمكنه الاستغناء عنها، وبخاصة الكماليات أو ما يوجد له بديل".
وشدّد البيان على أن "كل دولار يُدفع لشركة داعمة للصهاينة هو رصاصة تقتل مسلما يكون بها دافعه شريكا للعدو في قتل المسلمين".
وزاد: "كما أن على المسلمين التظاهر بأعداد كبيرة في الميادين وأمام سفارات الدول التي تدعم الكيان الصهيوني احتجاجا على دعمهم للصهاينة بالمال والسلاح وفي المحافل الدولية بإبطال كل إدانة أو عقوبة توجه إليهم؛ فذلك كله -أي التظاهرات ومقاطعة الشركات الداعمة للعدو- من الجهاد الذي يُنال به الأجر العظيم؛ لأنه يَنال من العدو".
ومن بين الهيئات الإسلامية التي وقّعت على البيان: دار الإفتاء الليبية، وهيئة علماء فلسطين، ومنتدى العلماء، ورابطة علماء المسلمين، وهيئة علماء ليبيا، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق، وجمعية نهضة علماء اليمن، واتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا، والهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ، ورابطة علماء إرتريان والاتحاد العام للزوايا والهيئات القادرية ذات السند الكنتي بإفريقيا، والتجمع الإسلامي بالسنغال، وهيئة أمة واحدة، وملتقى دعاة فلسطين، والائتلاف العراقي لنصرة الأقصى، ومجلس الدعاة في لبنان، وجمعية علماء ماليزيا، وجبهة العدالة والتنمية بالجزائر.
ومن بين الشخصيات العلمائية الموقعة: مفتي عام ليبيا الصادق الغرياني، ورئيس مركز تكوين العلماء محمد الحسن ولد الددو، ومفتي باكستان محمد تقي العثماني، ورئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ محمد الصغير، وعميد أكاديمية أنصار النبي ﷺ عبد الحي يوسف، وأستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية وصفي عاشور أبو زيد، ونائب رئيس رابطة علماء المسلمين محمد يسري، وأمين عام دار الإفتاء الليبية سامي الساعدي، ورئيس هيئة علماء فلسطين نواف تكروري، ونائب رئيس هيئة علماء فلسطين عبد الجبار سعيد، ورئيس جمعية نهضة علماء اليمن عبد الله عبد المجيد الزنداني، وآخرون.