- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
يلمان هاجر أوغلو يكتب: وزير الخارجية الإيراني في لبنان.. هل من الممكن إشعال فتيل حرب جديدة؟
يلمان هاجر أوغلو يكتب: وزير الخارجية الإيراني في لبنان.. هل من الممكن إشعال فتيل حرب جديدة؟
- 4 أكتوبر 2024, 11:22:27 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بات لبنان، الذي يتمركز في قلب الشرق الأوسط، أحد أهم نقاط التوتر بين إيران وإسرائيل. إن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان قد تكون بداية أزمة جديدة في المنطقة.
ولا تعد هذه الزيارة، التي تواكب الهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله، مجرد اتصالا دبلوماسيا فحسب، بل هي أيضا مرحلة جديدة من الصراع على السلطة بين البلدين.
وتتابع إسرائيل عن كثب هذه المحادثات مع حزب الله، الحليف الأهم لإيران في المنطقة، وتتزايد احتمالات التدخل المحتمل.
تصاعد الهجمات الإسرائيلية خلال زيارة بيروت
ولا يزال من غير الواضح كيف سيكون رد فعل إسرائيل على التطورات في لبنان كجزء من استراتيجيتها لكسر نفوذ إيران في المنطقة. وتثير الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان والعمليات ضد أهداف حزب الله تساؤلات جدية حول تصاعد الهجمات من عدمها بسبب هذه الزيارة.
وبحسب الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام العربية، فإن إسرائيل قد تعتبر هذه الزيارة فرصة لمهاجمة واستهداف وزير الخارجية الإيراني.
وفي تحليلها الذي حمل عنوان "إسرائيل قد لا تفوت فرصة ضرب إيران بشكل مباشر"، سلطت قناة العربية الضوء على احتمال وقوع هجوم على طائرة إيرانية تهبط في بيروت.
مقتل نصر الله ومستقبل حزب الله
هناك نقطة حاسمة أخرى في زيارة إيران إلى لبنان وهي وفاة زعيم حزب الله حسن نصر الله مؤخراً. وبعد وفاة نصر الله، تحاول إيران الحفاظ على نفوذها في لبنان وتعزيز نفوذها على حزب الله.
وقد تلعب هذه الزيارة دوراً مهماً في تشكيل البنية القيادية لحزب الله بعد نصر الله. يُذكر أن هذه الزيارة، التي تتزامن مع اليوم السابع لوفاة نصر الله، والتي لها معنى كبير في التقليد الشيعي، هي فرصة للإعلان رسمياً عن الزعيم الجديد.
وعلقت صحيفة الأخبار العربية على أن "إيران ستستغل هذه الزيارة لإظهار وقوفها خلف الزعيم الجديد الذي سيحل محل نصر الله".
رسالة إيران: زعيم جديد، عصر جديد
إن زيارة وزير الخارجية الإيراني هذه ليست مجرد اتصال سياسي، ولكنها تهدف أيضًا إلى إرسال رسالة قوية إلى العالم الشيعي في إيران. يُذكر أن هذه الزيارة، التي تحمل رسالة خاصة من المرشد الديني آية الله خامنئي، ستؤكد الدعم المقدم لحزب الله في مرحلة ما بعد نصر الله.
وبحسب محللين سياسيين لبنانيين، تهدف إيران إلى تعزيز وجودها في المنطقة من خلال تقديم دعم مفتوح لزعيم حزب الله الجديد خلال هذه الزيارة.
كيف ستتشكل التوازنات الإقليمية؟
ومن المثير للفضول كيف سترد إسرائيل على هذه الخطوة الإيرانية. إن احتمال قيام إسرائيل، التي كثفت مؤخراً عملياتها ضد حزب الله، بإثارة هذه الزيارة الحاسمة لإيران، أمر مطروح على الطاولة.
وتزعم بعض التعليقات في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل تنظر إلى هذه الزيارة على أنها تدخل مباشر في النفوذ الإيراني في المنطقة، وبالتالي يمكن أن تشعل توتراً جديداً.
وبينما كان يقوم لبنان بتضميد جراح الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات، فإنه يواجه الآن خطر التحول إلى ساحة معركة بين قوتين إقليميتين. إن الصراع على السلطة بين إيران وإسرائيل على وشك الدخول في أزمة كبرى قد لا تؤثر على لبنان فحسب، بل على الشرق الأوسط برمته.