تكبير الخط تصغير الخط

رياض محمد

أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد تقدم في ولايات جورجيا وكارولاينا الشمالية واريزونا، بفارق حوالي نقطتين عن نائبة الرئيس كامالا هاريس.

في حين تشهد ولايات ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا ونيفادا ما يشبه التعادل أو التقدم الضئيل جدا لأحدهما.

وعلى المستوى الوطني، لا تزال هاريس تتقدم بحوالي نقطتين.

الأسابيع الأخيرة شهدت تقدما مستمرا وتدريجيا لترامب بعد تراجع الدفعة الحماسية التي رافقت إعلان ترشيح هاريس قبل أشهر.

ما يبدو عليه الحال الآن، أن هناك ثغرة بين الجنسين حيث تتفوق كامالا بحوالي 15 نقطة بين النساء في حين يتقدم ترامب بـ 16 نقطة بين الرجال.

تعاني هاريس مشكلة حقيقية في تحشيد الرجال السود واللاتينيين، وكذلك العرب والمسلمين، وحتى الرجال البيض من الشباب أو من غير الجامعيين، في حين يتراجع تأييد ترامب بين النساء في ضواحي المدن.

هاريس حاولت مهاجمة الخصم في عقر داره عبر إجراء مقابلة مع شبكة فوكس نيوز المحافظة، لكن هذه المبادرة فشلت عموما، وحاول ترامب الشيء نفسه عندما أجرى حوارا انتخابيا تحضره النساء فقط أو اللاتينيين.

يزداد هذه الأيام تركيز المرشحين على ولايات الجدار الأزرق المصيرية (ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا) حيث انتخبت هذه الولايات كل الفائزين بالرئاسة منذ عام 2016.

ويبدو أن الحزب الديموقراطي متخوف من هزيمة محتملة ولهذا يتم تحشيد باراك أوباما وزوجته وبيل كلينتون في التجمعات الانتخابية الأخيرة.

لا زلت أعتقد أن ترامب سيفوز وأن الجمهوريين سيفوزون بمجلس الشيوخ وقد يخسرون مجلس النواب.

استطلاعات الرأي في انتخابات 2016 و 2020 كانت تظهر أرقاما تحابي الديموقراطيين بسبب عزوف بعض الجمهوريين من المشاركة في هذه الاستطلاعات، ولو صح هذا في 2024 فإن ترامب سيفوز.

رغم ذلك لا يزال هناك احتمال ضئيل بفوز هاريس.

تفصلنا الآن 17 يوما عن يوم الانتخابات - بدأت بعض الولايات بالاقتراع المبكر وعبر البريد وفي ولاية جورجيا سجلت أرقاما قياسية للمشاركة، وهذا عموما في صالح الديموقراطيين، رغم ملاحظة وجود الكثير من ناخبي ترامب أيضا.

سنرى.