- ℃ 11 تركيا
- 10 يناير 2025
الداعية الشيخ خالد سعد يكتب: المليشيات المسلحة أدوات قمع وتدمير بدعم خارجي
الداعية الشيخ خالد سعد يكتب: المليشيات المسلحة أدوات قمع وتدمير بدعم خارجي
- 10 يناير 2025, 6:25:58 م
- 102
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المليشيات المسلحة
في عالمنا العربي، برزت المليشيات المسلحة كظاهرة خطيرة تهدد الاستقرار الوطني والأمن القومي. هذه الكيانات لا تعمل فقط بمعزل عن الدولة، بل غالبًا بتواطؤ ودعم من الأنظمة المستبدة أو قوى إقليمية ودولية تهدف إلى فرض أجنداتها على حساب أمن الشعوب واستقرارها. في هذا السياق، تتجلى مليشيات إبراهيم العرجاني في سيناء ومليشيات حميدتي في السودان كأبرز الأمثلة على الأدوات التي تستغلها قوى إقليمية مثل الإمارات، بقيادة محمد بن زايد، لتحقيق مصالحها المدمرة.
مليشيات إبراهيم العرجاني في سيناء: خنجر في خاصرة الوطن
مليشيات إبراهيم العرجاني ظهرت كأداة قمعية تحت غطاء "اتحاد القبائل"، الذي زُعم أنه يشكل مظلة لمواجهة التنظيمات المسلحة في سيناء. لكن في الواقع، تحول هذا الكيان إلى أداة تمزيق للنسيج الاجتماعي في المنطقة. مليشيات العرجاني تعمل بإمرة النظام المصري الحاكم وتخدم أجنداته السياسية والاقتصادية، مما جعلها أداة للسيطرة والقمع، وليس الوحدة والإصلاح.
خطورة اتحاد القبائل على المجتمع السيناوي
1. تفكيك القبائل: بدلاً من توحيد أبناء سيناء، تسبب "اتحاد القبائل" في تقسيم الصفوف وإذكاء الخلافات القبلية بين مؤيد ومعارض.
2. أداة السلطة: تحول الاتحاد إلى واجهة تخدم السلطة، تُستخدم لقمع أي مقاومة أو معارضة محلية مشروعة بل وكجواسيس على أبناء الوطن الواحد وأبناء القبيلة والعشيرة الواحدة .
3. تهديد الهوية الوطنية: المليشيات تسعى إلى تشويه الانتماء الوطني للسيناويين، مما يعزز الانقسام ويُضعف الوحدة الوطنية.
استغلال سيناء اقتصاديًا
إلى جانب دوره العسكري، استغل إبراهيم العرجاني نفوذه لبناء إمبراطورية اقتصادية قائمة على الاحتكار والفساد:
1. الاحتكار الاقتصادي: يسيطر على المشروعات الاقتصادية الكبرى في سيناء، خاصة إعادة الإعمار والمقاولات، مما يضع السكان تحت رحمته الاقتصادية.
2. نهب الموارد الطبيعية: تشارك مليشياته في استغلال موارد سيناء لصالح السلطة، دون أن تعود هذه الموارد بأي فائدة على سكان المنطقة.
3. فرض الضرائب والجبايات: تشير التقارير إلى فرض العرجاني مبالغ ضخمة على مرور البضائع من مصر إلى غزة، تصل إلى ملايين الدولارات يوميًا، مما يزيد من معاناة أهالي القطاع.
دوره في حصار غزة
إبراهيم العرجاني يُعد أحد أبرز المسؤولين عن تشديد الحصار على قطاع غزة. مليشياته شاركت في تدمير الأنفاق الحيوية التي كانت تُستخدم لنقل الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر. كما يُتهم بالتعاون المباشر مع النظام الإسرائيلي لتعزيز هذا الحصار.
علاقته بالإمارات ومحمد بن زايد
العرجاني يتمتع بعلاقات وثيقة مع محمد بن زايد، الذي يُعتبر أحد الداعمين الرئيسيين للأنظمة الاستبدادية والمليشيات المسلحة في المنطقة. هذه العلاقة تُظهر كيف تتحول سيناء إلى ساحة لتحقيق أجندات خارجية لا تخدم سوى أطماع الإمارات وحلفائها. فمن الجرائم التي تورط فيها محور الشر -الإمارات، حادثة خطف الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي من لبنان. تُشير المصادر إلى تورط مليشيات تابعة لمحمد بن زايد بالتنسيق مع عملاء محليين في لبنان للقيام بهذه العملية. الهدف كان كتم صوت أحد أبرز معارضي الأنظمة الاستبدادية، وهو دليل إضافي على استخدام هذه المليشيات كأدوات قمع خارجية.
---
مليشيات حميدتي في السودان: مرتزقة محمد بن زايد
مليشيات الدعم السريع: من دارفور إلى الخرطوم
مليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) ظهرت في البداية كقوة قمعية لنظام البشير في دارفور، حيث ارتكبت فظائع إنسانية وجرائم حرب. بعد سقوط البشير، تحولت هذه المليشيات إلى لاعب أساسي في المشهد السياسي السوداني، مما عمّق من أزمات البلاد.
الجرائم التي ارتكبتها مليشيات حميدتي
1. قتل المدنيين: شاركت في مذابح دارفور والخرطوم، حيث راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء.
2. الاغتصاب الجماعي: تُعتبر جرائم العنف الجنسي إحدى الوسائل المستخدمة لبث الرعب والسيطرة.
3. نهب الموارد: استحوذت المليشيات على مناجم الذهب وغيرها من الموارد الطبيعية، مما جعل حميدتي من أثرياء الحرب.
4. إثارة الفتن الأهلية: لعبت دورًا كبيرًا في إشعال الصراعات القبلية داخل السودان.
دور الإمارات في تمويل حميدتي
محمد بن زايد يُعد الراعي الأول لحميدتي ومليشياته، حيث دعمهم ماليًا ولوجستيًا مقابل استغلالهم كمرتزقة في الصراعات الإقليمية. أبرز هذه الأدوار:
1. القتال في اليمن: أرسل حميدتي قواته للقتال بجانب التحالف السعودي-الإماراتي في اليمن.
2. خدمة أجندات الإمارات: يُستخدم حميدتي كأداة لتوسيع نفوذ الإمارات في السودان وأفريقيا.
---
محمد بن زايد: مهندس الخراب العربي
محمد بن زايد، الذي يلقبه البعض بـ"شيطان العرب"، يُعتبر الراعي الأول للمليشيات المسلحة في العالم العربي. أهدافه:
1. إضعاف الدول الوطنية: يدعم المليشيات لإضعاف الحكومات المركزية وتحقيق أطماعه.
2. إثارة الفتن: يعتمد على زرع الانقسامات في المجتمعات لضمان بقاء الأنظمة الموالية له.
3. السيطرة الاقتصادية: يسعى لاستغلال موارد الدول التي تدعم فيها مليشياته.
العواقب المدمرة للمليشيات
1. تمزيق النسيج الاجتماعي: تزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، مما يؤدي إلى صراعات أهلية مدمرة.
2. إضعاف الدول الوطنية: تجعل الدول عاجزة عن بسط سلطتها أو تحقيق الاستقرار.
3. تفاقم الأزمات الإنسانية: النزوح، الفقر، والجوع تصبح واقعًا مأساويًا في المناطق التي تنشط فيها المليشيات.
4. استمرار الفوضى: تعمل المليشيات على إطالة أمد الصراعات لتأمين مصالحها ومصالح داعميها.
كيفية مواجهة خطر المليشيات
1. توعية الشعوب: كشف الحقائق حول دور هذه المليشيات وداعميها في تدمير الأوطان.
2. تعزيز الدولة الوطنية: بناء دول قوية قادرة على فرض القانون وسيادته.
3. محاسبة القادة والممولين: ملاحقة المجرمين المحليين والإقليميين قضائيًا، مع التركيز على دور محمد بن زايد والتحذير منه وملاحقتهم قضائيا ودولياً وسياسيا وإقليميا وفرض حصار على كافة الأصعدة عليه وعلى دولته حتى يرتدع.
4. إيجاد حلول سياسية للصراعات: القضاء على المليشيات يتطلب إنهاء النزاعات التي تغذيها.
وفي النهاية تظل المليشيات المسلحة مثل مليشيات إبراهيم العرجاني وحميدتي، بدعم من محمد بن زايد، تُعد أدوات قمع ودمار تمزق الأوطان وتخدم مصالح خارجية على حساب أمن الشعوب واستقرارها. التصدي لهذه المليشيات مسؤولية جماعية تتطلب وعي الشعوب، إرادة سياسية، وتكاتفًا دوليًا لمحاسبة المتورطين واستعادة الكرامة الوطنية والحفاظ على استقلال قرار الدول والعمل على نهضتها بعيدا عن سيطرة هذه المليشيات التي تعمل مع شيطان العرب محمد بن زايد اللهم طهر الأرض من شره اللهم امين يارب العالمين.